بقلم: محمد أبو علان:
لم أكن في يوم من الأيام سجيناً لكي أعرف بالضبط ما هي مشاعر آلاف السجناء الفلسطينيين الذين قضوا زهرات شبابهم داخل جدران السجون الإسرائيلية ومنها سجن نابلس المركزي عندما وصلهم خبر نية الحكومة الفلسطينية هدم هذا السجن لبناء مركز أمني كبير على أرضة المجاورة لما كان يعرف بالمقاطعة، والتي سوتها قوات الاحتلال بالأرض في حربها على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى.
فهذا السجن الذي بني عام 1876م يعتبر معلم تاريخي وأثري من معالم مدينة نابلس، ويشكل في قيمته المعنوية ومعالمه المعمارية مرحلة هامة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإن أراد له الاحتلال أن يكون مركز عقاب وتعذيب للمناضلين الفلسطينيين، حوله هؤلاء المناضلين لمدرسة في التربية والتنشئة الوطنية، مدرسة خرجت مناضلين أشداء بعضهم قاد الحركة الوطنية الفلسطينية لسنوات طوال وبعضهم لا زال.
بالتالي يجب أن يبقى مبنى سجن نابلس المركزي الشاهد الأبدي على تاريخ جرائم الاحتلال طيلة فترة احتلاله لهذه المدينة بشكل خاص وللأرض الفلسطينية بشكل عام، وبدلاً من أن يهدم وتزال آثار من على وجه الأرض، على السلطة الوطنية الفلسطينية العمل على ترميمه بالشكل والصورة التي تضمن الحفاظ على شكله المعماري ومنظره التاريخي، وجعله متحفاً وطنياً يعكس صورة ومحتوى وحجم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال.
بدلاً من أن يهدم هذا السجن علينا أن نكتب على كل حجر من حجارته اسم سجين قضى جل عمره بين جدرانه من أجل قضيتنا الوطنية، ونخط على جدرانه أسماء الشهداء الذين سقطوا وهم يواجهون ضباط المخابرات الإسرائيلية في أقبية التحقيق وسراديب الموت في هذا السجن.
يجب أن يحول سجن نابلس المركزي وغيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي السابقة لجزء من الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني التي تجسد ماضي نضالي لم ينتهي بعد، لا بل تنتظره سنوات وسنوات، فالحفاظ على هذا التاريخ ومعالمه الحلوة منها والمرَة ستشكل دافع للأجيال القادمة لكي تبقى القضية الوطنية حية في ذاكرتها وتعمل من أجلها بشتى السبل والوسائل المتاحة.
وفي حال أصرت الحكومة الفلسطينية على المضي في خطوتها هذه على كافة فصائل العمل الوطني، ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن كافه وليس في مدينة نابلس فقط الوقوف في وجه هذه الخطوة عبر الكتب الرسمية والمسيرات الشعبية للحفاظ على هذا المعلم الذي يشكل جزء من الذاكرة الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإن لزم الأمر على الجميع أن يكونوا بمثابة درعاً بشرياً لحماية سجن نابلس المركزي من الهدم.
moh-abuallan@hotmail.com
لم أكن في يوم من الأيام سجيناً لكي أعرف بالضبط ما هي مشاعر آلاف السجناء الفلسطينيين الذين قضوا زهرات شبابهم داخل جدران السجون الإسرائيلية ومنها سجن نابلس المركزي عندما وصلهم خبر نية الحكومة الفلسطينية هدم هذا السجن لبناء مركز أمني كبير على أرضة المجاورة لما كان يعرف بالمقاطعة، والتي سوتها قوات الاحتلال بالأرض في حربها على مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى.
فهذا السجن الذي بني عام 1876م يعتبر معلم تاريخي وأثري من معالم مدينة نابلس، ويشكل في قيمته المعنوية ومعالمه المعمارية مرحلة هامة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، فإن أراد له الاحتلال أن يكون مركز عقاب وتعذيب للمناضلين الفلسطينيين، حوله هؤلاء المناضلين لمدرسة في التربية والتنشئة الوطنية، مدرسة خرجت مناضلين أشداء بعضهم قاد الحركة الوطنية الفلسطينية لسنوات طوال وبعضهم لا زال.
بالتالي يجب أن يبقى مبنى سجن نابلس المركزي الشاهد الأبدي على تاريخ جرائم الاحتلال طيلة فترة احتلاله لهذه المدينة بشكل خاص وللأرض الفلسطينية بشكل عام، وبدلاً من أن يهدم وتزال آثار من على وجه الأرض، على السلطة الوطنية الفلسطينية العمل على ترميمه بالشكل والصورة التي تضمن الحفاظ على شكله المعماري ومنظره التاريخي، وجعله متحفاً وطنياً يعكس صورة ومحتوى وحجم النضال الفلسطيني ضد الاحتلال.
بدلاً من أن يهدم هذا السجن علينا أن نكتب على كل حجر من حجارته اسم سجين قضى جل عمره بين جدرانه من أجل قضيتنا الوطنية، ونخط على جدرانه أسماء الشهداء الذين سقطوا وهم يواجهون ضباط المخابرات الإسرائيلية في أقبية التحقيق وسراديب الموت في هذا السجن.
يجب أن يحول سجن نابلس المركزي وغيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي السابقة لجزء من الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني التي تجسد ماضي نضالي لم ينتهي بعد، لا بل تنتظره سنوات وسنوات، فالحفاظ على هذا التاريخ ومعالمه الحلوة منها والمرَة ستشكل دافع للأجيال القادمة لكي تبقى القضية الوطنية حية في ذاكرتها وتعمل من أجلها بشتى السبل والوسائل المتاحة.
وفي حال أصرت الحكومة الفلسطينية على المضي في خطوتها هذه على كافة فصائل العمل الوطني، ومؤسسات المجتمع المدني في الوطن كافه وليس في مدينة نابلس فقط الوقوف في وجه هذه الخطوة عبر الكتب الرسمية والمسيرات الشعبية للحفاظ على هذا المعلم الذي يشكل جزء من الذاكرة الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وإن لزم الأمر على الجميع أن يكونوا بمثابة درعاً بشرياً لحماية سجن نابلس المركزي من الهدم.
moh-abuallan@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق