بقلم: محمد أبوعلان:
أسودت الدنيا أمام ناظري وأنا أشاهد ذلك التاجر الأفغاني وهو يعذب بطريقة بشعة ومقززة على يد أحد شيوخ الإمارات "عيسى بن زايد"، وسيكون من الصعب نسيان ذلك المنظر، وحضرة الأمير يطلق النار على مقربه من جسد المواطن الأفغاني، ويحشو فمه بالرمال عنوةً، ويضربه بقطعة من الخشب بقسوة على مؤخرته العارية، ممارسات لا توحي بغير انعدام الإنسانية وليس بغير ذلك.
الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة بث هذا الشريط أوقفت توقيع اتفاقية إنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية مع دولة الإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة فضائح سجن أبو غريب، وفضائح سجن غوانتاناموا، ومن ارتكبت المجازر في العراق وأفغانستان ولا زالت ترتكبها، وأغتصب جندوها الماجدات العراقيات تحتج على تعذيب التاجر الأفغاني في وقت صمت فيها العالم العربي برسمييه وبصحفه وصحفييه وفضائياته حتى تلك التي تدعي أنها من فضائيات الرأي والرأي الآخر على جريمة إنسانية تجري على أرضه ومن شخص يعتبر من النخب السياسية في العالم العربي..
وما حدث للتاجر الأفغاني ما هو إلا جزء يسير مما تتعرض له الشعوب العربية بأشكالٍ مختلفة من القمع والتعذيب بهدف حماية أنظمة الحكم لأصحاب الجلالة والفخامة والسيادة من أية معارضة محتملة من قبل هذه الجماهير، فلم تعد أنظمة الحكم مكتفية بنهب المقدرات الاقتصادية للشعوب لصالحها ولصالح حاشيتها من كبار الساسة والضباط وأجهزة الأمن، بل تعمد كذلك لتحطيم المواطن العربي نفسياً واجتماعياً بالشكل الذي يجعل الخنوع والاستسلام جزء رئيسي من بنيته الاجتماعية وثقافته اليومية.
وهذا الواقع المرير في عالمنا العربي والتي تتعامل النخب السياسية فيه مع مواطنيه ليس أكثر من عبيد وخدم جعل المواطن العربي ليس محل احترام في أي مكان يتواجد فيه في هذا العالم، فهو مهان ومضطهد في وطنه، وملاحق ومتهم خارجه.
وفي ظل المعادلة العربية القائمة على نخب سياسية ظالمة، وأحزاب سياسية معارضة هزيلة وضعيفة، وإعلام سلطوي مقيت، وشعوب بات الذل والهوان والروح المهزومة والنفسية المكسورة جزء من ثقافتها وحياتها اليومية، لم نعد نملك غير القول شكراً أمريكا وشكراً للإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم الغربي التي تهتم بحقوق الإنسان في العالم العربي ولو بصورة شكلية لدى المعظم منها ولو كان على طريقة "كلمة حق أريد بها باطل" في الكثير من الأحيان.
moh-abuallan@hotmail.com
أسودت الدنيا أمام ناظري وأنا أشاهد ذلك التاجر الأفغاني وهو يعذب بطريقة بشعة ومقززة على يد أحد شيوخ الإمارات "عيسى بن زايد"، وسيكون من الصعب نسيان ذلك المنظر، وحضرة الأمير يطلق النار على مقربه من جسد المواطن الأفغاني، ويحشو فمه بالرمال عنوةً، ويضربه بقطعة من الخشب بقسوة على مؤخرته العارية، ممارسات لا توحي بغير انعدام الإنسانية وليس بغير ذلك.
الولايات المتحدة الأمريكية ونتيجة بث هذا الشريط أوقفت توقيع اتفاقية إنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية مع دولة الإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة فضائح سجن أبو غريب، وفضائح سجن غوانتاناموا، ومن ارتكبت المجازر في العراق وأفغانستان ولا زالت ترتكبها، وأغتصب جندوها الماجدات العراقيات تحتج على تعذيب التاجر الأفغاني في وقت صمت فيها العالم العربي برسمييه وبصحفه وصحفييه وفضائياته حتى تلك التي تدعي أنها من فضائيات الرأي والرأي الآخر على جريمة إنسانية تجري على أرضه ومن شخص يعتبر من النخب السياسية في العالم العربي..
وما حدث للتاجر الأفغاني ما هو إلا جزء يسير مما تتعرض له الشعوب العربية بأشكالٍ مختلفة من القمع والتعذيب بهدف حماية أنظمة الحكم لأصحاب الجلالة والفخامة والسيادة من أية معارضة محتملة من قبل هذه الجماهير، فلم تعد أنظمة الحكم مكتفية بنهب المقدرات الاقتصادية للشعوب لصالحها ولصالح حاشيتها من كبار الساسة والضباط وأجهزة الأمن، بل تعمد كذلك لتحطيم المواطن العربي نفسياً واجتماعياً بالشكل الذي يجعل الخنوع والاستسلام جزء رئيسي من بنيته الاجتماعية وثقافته اليومية.
وهذا الواقع المرير في عالمنا العربي والتي تتعامل النخب السياسية فيه مع مواطنيه ليس أكثر من عبيد وخدم جعل المواطن العربي ليس محل احترام في أي مكان يتواجد فيه في هذا العالم، فهو مهان ومضطهد في وطنه، وملاحق ومتهم خارجه.
وفي ظل المعادلة العربية القائمة على نخب سياسية ظالمة، وأحزاب سياسية معارضة هزيلة وضعيفة، وإعلام سلطوي مقيت، وشعوب بات الذل والهوان والروح المهزومة والنفسية المكسورة جزء من ثقافتها وحياتها اليومية، لم نعد نملك غير القول شكراً أمريكا وشكراً للإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم الغربي التي تهتم بحقوق الإنسان في العالم العربي ولو بصورة شكلية لدى المعظم منها ولو كان على طريقة "كلمة حق أريد بها باطل" في الكثير من الأحيان.
moh-abuallan@hotmail.com