الخميس، 26 مارس 2009

سعدات : يشرح ظروف عزله و يأمل أن يكلل حوار القاهرة بإنجاز الوحدة الوطنية




التاريخ : 26/3/2009 الوقت : 10:01
أمد / شرح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ظروف نقله الى قسم العزل في سجن عسقلان، حيث قال أنه تم نقله يوم الأثنين 16/3/2009 كأسير عادي في سيارة 'البوسطة' الى 'معبار' الرملة وفي اليوم النالي تم نقله الى سجن عسقلان، وبعد اننهاء عملية التفتيش المذلة والتي تم فيها مصادرة 8 كتب من أصل عشرة لدية والقاموس الألكتروني وعدد من أغراضه الشخصية، تم نقله الى قسم العزل في سجن عسقلان،وعندما استفسر عن سبب نقله الى هذا القسم أخبره نائب مديرالسجن ، أن هذا الاجراء يأني كعقاب له عن نشاطه في الخارج ضد ما يسمى بأمن اسرائيل،ولاحقاً أبلغ أنه ممنوع من زيارة الأهل لمدة ثلاثة شهور،ويضيف سعدات بأن الزنزانة الموجود فسها مساحنها 3 أمنار وربع،ومن ضمنها الحمام والمرحاض وسرير من طابقين،وبها ثلاجة صغيرة وجهاز تلفاز،وقد تم حجب بث قناة الجزيرة عنه،ولم نزوده ادارة السجن بأية مستلزمات للغرفة وقام بشرائها من'كنتينة' السجن من بلاطة وغيرها على حسابه الشخصي،وهو يخرج لساحة النزهة'الفورة' لمدة ساعة واحدة مقيد اليدين،ولا تفك قيوده الا في الساحة وعند العودة منها تقيد يداه مرة ثانية،وعند خروجه لمقابلة المحامي يخرج مقيد اليدين والقدمين وعند المقابلة نفك قيود اليدين فقط،وبعد انتهاء المقابلة تقيد يداه ثانية بالاضافة لقيود القدمين.

ويقول سعدات بأنه يوجد في هذا القسم عدد من الأسرى الأمنين والمعزولين منذ سنوات،منهم الأسيران حسن سلامة والمعزول في هذا القسم منذ 8 سنوات وموسى صالح والمعزول منذ 4 سنوات وغيرهم،ناهيك عن وجود أسرى يهود جنائيين في هذا القسم،وهو موجود في الزنزانة لوحده وممنوع من الألتقاء والاختلاط مع أي أسير آخر.

ويضيف سعدات أن هذا الاجراء يندرج في سياق واطار الحديث المنصاعد بعد افشال حكومة'أولمرت' لصفقة التبادل لتشديد الاجراءات ضد الأسرى ،وهو لن يثنيه عن مواصلة الوقوف إلى جانب شعبه في نضاله العادل من أجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهة أخرى فال كنت وما زلت آمل كما كل أفراد شعبي أن يُكلل حوار القاهرة بإنجاز وحدتنا الوطنية كأساس لبناء وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في السلطة وم.ت.ف ـ والخروج من حالة الإنقسام لمواجهة التحديات المطروحة أمام شعبنا جراء تصاعد هجمة الإحتلال على شعبنا ومكوناته الوطنية وأرضه ومقدساته وحقوقه كإنسان.

وأضاف أنه من الطبيعي أن يجري تسريع الحوار وإنجازه، خاصة وإن مساحة التوافقات ممثلة في إتفاق القاهرة عام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني حزيران/ 2006 يشكلان أساسا ً لإنجاز الوحدة وبناء مؤسساتنا الوطنية في الظرف الراهن، في هذا السياق لا أجد أي مُبرر بمطالبة فريق السلطة في رام الله بالإلتزام أو إحترام إلتزامات منظمة التحرير التي تأتي خارج الإجماع الوطني وبشكل خاص الإتفاقات الموقعة التي تُشكل السبب الرئيسي لحالة الإنقسام والأزمة والدمار الذي يعيشه شعبنا، وفي الوقت الذي لم تقيم فيه إسرائيل أي وزن أو إعتبار أو إحترام لهذه الإتفاقات منذ توقيعها حتى تدميرها في 2002 وحرق أوراقها في عدوان 2008 على غزة ولا أعتقد أن من ينتظر تشكيل حكومة إسرائيلية ذروة في تطرفها وتنادي في المساواة بين حق شعبنا في البناء في القدس وبين الإستيطان يمكن أو يحق له أن يبني أوهاما ً على إحتمالية أي تقدم في أي مفاوضات مع هذا العدو.

وفي هذا السياق أيضا ً توجه الأمين العام للجبهة الشعبية الى جماهير شعبنا في الداخل بالتحية على صمودها وثباتها على أرضها،وتصديها لزعران المستوطنين الذين حاولوا دخول مدينة أم الفحم،ودعا جماهير وقوى شعبنا المناضلة في الداخل الى المزيد من الوحدة والتلاحم والدفاع عن وجودها وهويتها وقوميتها وعروبتها وأرضها،فهذه الجماهير هي التي لقنت العدو الدروس في الصمود والتصدي والتمسك بأرضها ووجودها في يوم الأرض الخالد والذي عمد بالدماء والتضخيات.
__._,_.___

ليست هناك تعليقات: