بقلم: أمينة عودة
12/29/2008 12:36:00 PM
ها هي الحرب الهمجية التي يشنها المحتلون الصهاينة تستعر، وتشتد على الشعب الفلسطيني، والمحرقة تتواصل بحق غزة غراد، مستخدمة عصابات بارك التي أصابها هستيريا شن الحروب، كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك المحرمة دوليا، لاستثمار مواقف تخدم أطماعهم القريبة والبعيدة المدى، وبالتالي تتعرض غزة لمحرقة تفوق بضحاياها، حرب عالمية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العامل الديمغرافي والجغرافي، والقدرات العسكرية، فلم يلجم هذه العصابة أي قانون دولي، فيما يتعلق بما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار النسبة والتناسب في استخدام القوة.
لقد خرجت هذه العصابة، من عقالها وأصابها الجنون وتقرع طبول الحرب في المنطقة، وباتت تدق شعبنا في القطاع بكل ما أوتيت من قوة، وفي الضفة الأمر يسير نحو إيقاع خسائر فادحة أو سيطرة شاملة، إذا ما تطورت الاحتجاجات الشعبية، لمد وطني عارم في جميع أنحاء الوطن.
أن إدمان عصابة المحتل على سفك دماء الفلسطينيين يشبه إلى حد ما مدمني المخدرات، بالتالي أصبح ممارسة كافة أنواع القتل والأجرام بحق الفلسطينيين هو احد الجرع الشافية و/او المهدئة للقوة المحتلة، والموقف الدامي، لم يشفي حتى اللحظة غليل القتلة، الذين سجلوا رقما قياسيا في موسوعة غينيس، في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وقياداته.
لن نتطرق بعد للخسائر البشرية والمادية، التي ألمت بالقطاع، لان حرب الأجرام تهدد بتوسع ساحة الحرب، وكما قال بارك لا بارك الله فيه، انه حان وقت الحرب، ولن تتوقف حتى يتم القضاء على بنية الإرهاب. يعني ذلك أن الرجل الذي حمل أشلاء طفله الشهيد في كرتونة لعدم توفر مكان له في مستشفيات غزة، يصنف بالإرهابي وفقا للمفهوم الهمجي ألاحتلالي.
وبالتالي الموقف المتدهور، والذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسه غزة الغالية، يتطلب صحوة رفيعة المستوى من جميع الفلسطينيين، وعلى رأسهم قياداتنا الرسمية وغير الرسمية، بإطلاق مبادرة وطنية، للم الشمل الفلسطيني، بتوحيد الجهود، للرد على مسلسل الأجرام، من خلال وقف جميع ما يطلق عليه من خلافات ما بين الأطراف الفلسطينية وتحديدا فتح وحماس، لا يضير بنا من سيبادر، إنما سنثمن عاليا من سيطلق شرارة الوحدة، الوحدة الوطنية يا أخوان، لنكبر على خلافاتنا الجانبية، ونحرقها من سجلاتنا، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للجم الخلافات، والتوصل لوفاق وطني يرفع الرأس الفلسطيني عاليا.
نعم هذا هو المطلوب، نستحلفكم بدماء الشهداء والأطفال وبأشلاء شهداء جنين غراد وشاتيلا وكفر قاسم ونابلس والخليل وبيت لحم والناصرة، أن تعودوا إلى رشدكم، وان يكون خيارنا، تخيب آمال من يتطلع للمتاجرة بخلافاتنا، واستخدامها كطعنة في صدرنا.
سيدي الرئيس أبو مازن، نحن نعيش الشتاء الدموي، وليس لنا نصيب بالشتاء الطبيعي هذا العام، اسمحوا لنا سيدي الرئيس، أن نتوجه إليك بطلبنا الغالي، يا أبو مازن العزيز، إخراجنا من هذا المأزق المؤلم، من خلال إطلاق مبادرة فعلية وعملية تبدأ بتوجه وفد رفيع المستوى للقطاع، لرأب الصدع الذي يصدح ويصدع روؤسنا، والقيام بأجراء اتصالات مباشرة مع الإخوة في حركة حماس، لن تترك الباب مفتوحا سيدي للخلاف، إننا نقدر مواقفك ونثمنها عاليا بشأن ما تشهده الساحة من خلافات والمحاولات الدؤوبة للتوصل لاتفاق وطني، إننا نرى أن الحل العملي أخي أبو مازن، في هذه اللحظات الصعبة، ضرورة لوأد الخلافات ما بيننا، واسمحوا لنا أن نشير هنا، أن شن مبادرة من جانبكم سيرفع رصيدكم عاليا، ولن تزيدكم إلا قوة وقدرا وجاها، فتقدم سيدي الرئيس، وسيسجل التاريخ الفلسطيني موقفا عظيما لقائد عظيم.
الكاتبة: صحفية فلسطينية
12/29/2008 12:36:00 PM
ها هي الحرب الهمجية التي يشنها المحتلون الصهاينة تستعر، وتشتد على الشعب الفلسطيني، والمحرقة تتواصل بحق غزة غراد، مستخدمة عصابات بارك التي أصابها هستيريا شن الحروب، كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك المحرمة دوليا، لاستثمار مواقف تخدم أطماعهم القريبة والبعيدة المدى، وبالتالي تتعرض غزة لمحرقة تفوق بضحاياها، حرب عالمية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار العامل الديمغرافي والجغرافي، والقدرات العسكرية، فلم يلجم هذه العصابة أي قانون دولي، فيما يتعلق بما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار النسبة والتناسب في استخدام القوة.
لقد خرجت هذه العصابة، من عقالها وأصابها الجنون وتقرع طبول الحرب في المنطقة، وباتت تدق شعبنا في القطاع بكل ما أوتيت من قوة، وفي الضفة الأمر يسير نحو إيقاع خسائر فادحة أو سيطرة شاملة، إذا ما تطورت الاحتجاجات الشعبية، لمد وطني عارم في جميع أنحاء الوطن.
أن إدمان عصابة المحتل على سفك دماء الفلسطينيين يشبه إلى حد ما مدمني المخدرات، بالتالي أصبح ممارسة كافة أنواع القتل والأجرام بحق الفلسطينيين هو احد الجرع الشافية و/او المهدئة للقوة المحتلة، والموقف الدامي، لم يشفي حتى اللحظة غليل القتلة، الذين سجلوا رقما قياسيا في موسوعة غينيس، في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني وقياداته.
لن نتطرق بعد للخسائر البشرية والمادية، التي ألمت بالقطاع، لان حرب الأجرام تهدد بتوسع ساحة الحرب، وكما قال بارك لا بارك الله فيه، انه حان وقت الحرب، ولن تتوقف حتى يتم القضاء على بنية الإرهاب. يعني ذلك أن الرجل الذي حمل أشلاء طفله الشهيد في كرتونة لعدم توفر مكان له في مستشفيات غزة، يصنف بالإرهابي وفقا للمفهوم الهمجي ألاحتلالي.
وبالتالي الموقف المتدهور، والذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وعلى رأسه غزة الغالية، يتطلب صحوة رفيعة المستوى من جميع الفلسطينيين، وعلى رأسهم قياداتنا الرسمية وغير الرسمية، بإطلاق مبادرة وطنية، للم الشمل الفلسطيني، بتوحيد الجهود، للرد على مسلسل الأجرام، من خلال وقف جميع ما يطلق عليه من خلافات ما بين الأطراف الفلسطينية وتحديدا فتح وحماس، لا يضير بنا من سيبادر، إنما سنثمن عاليا من سيطلق شرارة الوحدة، الوحدة الوطنية يا أخوان، لنكبر على خلافاتنا الجانبية، ونحرقها من سجلاتنا، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للجم الخلافات، والتوصل لوفاق وطني يرفع الرأس الفلسطيني عاليا.
نعم هذا هو المطلوب، نستحلفكم بدماء الشهداء والأطفال وبأشلاء شهداء جنين غراد وشاتيلا وكفر قاسم ونابلس والخليل وبيت لحم والناصرة، أن تعودوا إلى رشدكم، وان يكون خيارنا، تخيب آمال من يتطلع للمتاجرة بخلافاتنا، واستخدامها كطعنة في صدرنا.
سيدي الرئيس أبو مازن، نحن نعيش الشتاء الدموي، وليس لنا نصيب بالشتاء الطبيعي هذا العام، اسمحوا لنا سيدي الرئيس، أن نتوجه إليك بطلبنا الغالي، يا أبو مازن العزيز، إخراجنا من هذا المأزق المؤلم، من خلال إطلاق مبادرة فعلية وعملية تبدأ بتوجه وفد رفيع المستوى للقطاع، لرأب الصدع الذي يصدح ويصدع روؤسنا، والقيام بأجراء اتصالات مباشرة مع الإخوة في حركة حماس، لن تترك الباب مفتوحا سيدي للخلاف، إننا نقدر مواقفك ونثمنها عاليا بشأن ما تشهده الساحة من خلافات والمحاولات الدؤوبة للتوصل لاتفاق وطني، إننا نرى أن الحل العملي أخي أبو مازن، في هذه اللحظات الصعبة، ضرورة لوأد الخلافات ما بيننا، واسمحوا لنا أن نشير هنا، أن شن مبادرة من جانبكم سيرفع رصيدكم عاليا، ولن تزيدكم إلا قوة وقدرا وجاها، فتقدم سيدي الرئيس، وسيسجل التاريخ الفلسطيني موقفا عظيما لقائد عظيم.
الكاتبة: صحفية فلسطينية
المصدر:تلفزيون نابلس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق